في ضوء اجتماع الوفد الأيزيدي مع حزب الخضر الألماني ، حول اتفاقية شنكال

بتاريخ 2 تموز 2024 التقى وفد من الاتحاد العالمي للجمعيات الأيزيدية المستقلة بممثلي حزب الخضر الألماني ، حضره ايضا اشخاص ايزيديين من اتجاهات متباينة ، خصص النقاش حول التداعيات الناجمة عن اتفاقية شنكال – اربيل لعام 2021.تلك الاتفاقية، التي وقعها الكاظمي رئيس الحكومة العراقية الفدرالية الاسبق ومسؤولين في حكومة إقليم كردستان- العراق ، اثارت الاتفاقية رفضا واسعة من شخصيات ووجهاء ومنظمات ايزيدية في قضاء سنجار ومحيطها ، بسبب اهمال متعمد لمشاركة ممثلين ايزيديين في المفاوصات حول الاتفاقية التي ولدت ميته رغم محاولات المسؤولين الكرد السياسيين الذين فشلوا في تطبيقها .

المناقشات في اجتماع الايزيديين مع ممثلي حزب الخضرأ ، ثار الكثير من التساؤلات حول شرعيتها والتداعيات المستقبلية للإقصاء الايزيدي
نقولها بكل صراحة ووضوح ان اتفاقية شنكال غامضة وغير صادقة في البيان الذي اصدرته وخاصة الكلام حول استقرار سنجار . بعد الدمار والخراب والهجرة الذي خلفه تنظيم داعش الارهابي . كما أثارت الاتفاقية عدداً من الانتقادات في صفوف الأيزيديين الذين ادركوا بأن المفاوضات قد تمت بمعزل عنهم، مما نتج عنه شعور بالتهميش والإغفال لمطالبهم وحقوقهم المشروعة . ويحملون الحكومات العراقية تبعات مخالفتهم بنود الدستور العراقي لعام 2005 ، الذي ذكر صراحة ان أي محاولة لاجراء تغييرات ديمغرافية في أي محافظة عراقية الاخذ بموافقة المعنيين العراقيين وعدم تجاهل ارادتهم .

الوفد الأيزيدي للاتحاد تقدم بمطالب مكتوبة ومصادق عليها ،سلمت الى ممثلي حزب الخضر ، عبر الوفد الأيزيدي الذي مثلة الاستاذ بير مراد تعلو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد والذي افاد عن مخاوفه ورفضه الصريح للاتفاقية، مؤكدين على ضرورة إشراك السكان الايزيديبن في أي خطط أو مفاوضات تتعلق بمستقبل شنكال. وسلط الوفد الضوء على الحاجة الماسة إلى تحقق العدالة والسلم المجتمعي واحترام حقوق وتطلعات الأيزيدية . وان رفض المطالب الايزيدية يعبر عن عمق الجرح الذي خلفته الأحداث الأخيرة والحاجة إلى اشاركهم في القرارات الحكومية المتعلقة بقضاء سنجار .التعقيدات السياسية

ونوكد ان منطقة شنكال تواجه تحديات اقليمية خطيرة بعد الاجتياح التركي لشمال العراق . وتزيد التعقيدات السياسية المشكلة الامنية وصعوبة الوصول إلى حل يضمن الحقوق والأمان للأيزيديين ولبقية سكان المنطقة ، وهناك حاجة ملحة لمبادرات موضوعية عراقية تستجيب لمطالب السكان الشنكاليين . وهي دعوة الى المجتمع الدولي بلعب دور حاسم في دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل عادل ومستدام لقضية شنكال. من خلال الضغط على الأطراف المعنية لاحترام حقوق الأيزيديين ، المساهمة في ضمان عودة السلام والاستقرار للمنطقة ككل . وان تأخذ الجهود المبذولة لحل قضية شنكال بعين الاعتبار معاناة ورفض الشعب الأيزيدي لأي محاولة تقود الى فرض الوصاية والتدخل غير المشروع من أي جهه عراقية في الشأن الايزيدي . دون مراعاة لتطلعاتهم وحقوقهم. وان اختيار الطريق نحو السلام والعدالة في شنكال يتطلب تضامنًا ودعمًا دوليًا، يكفل احترامي ارادة الانسان .

 

مجلس ادارة العامة للاتحاد العالمي للجمعيات الايزيدية – ألمانيا .